الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الطيالسة ضروب من الأكسية وقد ذكر المناوي أنها تجعل على العمائم، وقال ابن منظور في اللسان: والطيلس والطيلسان: ضرب من الأكسية، ....، وجمع الطيلس والطيلسان طيالس وطيالسة، دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة لأنه فارسي معرب. وأما أصبهان فهي بفتح الهمزة وكسرها وبالباء والفاء كما قال النووي في شرح مسلم.
وأما عن وجود اليهود آنذاك فلا ندري شيئاً عنه ولا عن سببه إن كان؛ إلا أن في الحديث: يخرج الدجال من يهودية أصبهان يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان. رواه أحمد وصححه ابن حجر.
وقال الحافظ في فتح الباري: قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: كانت اليهودية من جملة قرى أصبهان, وإنما سميت اليهودية لأنها كانت تختص بسكنى اليهود. قال: ولم تزل على ذلك إلى أن مصرها أيوب بن زياد أمير مصر في زمن المهدي بن المنصور فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة منفردة. وأما ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً قال: يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان، فلعلها كانت يهودية أصبهان يريد البلد المذكور, لا أن المراد جميع أهل أصبهان يهود وأن القدر الذي يتبع الدجال منهم سبعون ألفا. اهـ
والله أعلم.