الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بالتوبة وهنيئاً لك بالاستقامة، ونسأل المولى جل وعلا أن لا يزيغ قلبك بعد إذ هداك. وأما ما سألت عنه فقد ذكرنا بعض الدلائل على قبول توبة العبد وأسباب استجابة الدعاء في الفتوى رقم: 29785، والفتوى رقم: 2150.
وقد يكون ما ذكرت من الطاعة والالتزام آية على استجابة دعائك, وقد يكون انقطاع من كان يهددك بالفضيحة أو غير ذلك مما تلحظه في نفسك من اطمئنان وثقة. فما دمت قد سألت الله مضطراً للستر عليك وعملت بأسباب استجابة الدعاء، فلن يخيب رجاءك ولن يرد دعاءك بإذنه، فقد قال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، ومن اتقى الله جعل له من همه فرجا ومخرجاً، ومن توكل عليه كفاه، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
والله أعلم.