الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه إذا صلحت نيتك, وكان إحسانك إلى هذه المرأة لوجه الله تعالى فإننا نرجو من الله تعالى أن يثيبك على إحسانك وصدقتك, وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك, وهذا الإحسان في ظروف هذه المرأة إن شاء الله له فضل عظيم لأنه يعينها على أن لا تقع في شباك أولئك الذئاب البشرية أصحاب النفوس الخسيسة الذين يستغلون فقر وحاجة المرأة وبعدها عن زوجها في أغراضهم الخبيثة.
هذا وينبغي للسائل أن يقتصر في حديثه مع المرأة الأجنبية على قدر الحاجة من إخبارها بتحويل المال إليها ونحو ذلك, ولا يتوسع معها في الحديث كما ينبغي أن ينصحها بترك العمل في هذا المكان الموبوء إن استطاعت مع التزامها بآداب الإسلام من الحجاب الشرعي الكامل وعدم الخضوع بالقول ونحو ذلك.
والله أعلم.