الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبد مسؤول عن عمره فيم، أفناه وعن شبابه فيم أبلاه، وعن جسمه وماله وعن سمعه وبصره وقلبه فيم صرفها، كما قال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {الإسراء:36}، وفي الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وبناء عليه.. فيتعين على المسلم صرف وقته وطاقته الجسمية والمالية في تحصيل الثقافة الشرعية، فيسعى في حفظ كتاب الله ودراسة السنة النبوية والعلوم الدينية، ولا سيما في هذا الزمن الذي مات فيه كثير من العلماء فأصبحت الأمة تحتاج لمن يسد مسدهم، فإذا انشغل بهذا فلن يجد فرصة ولا وقتا لمتابعة الباطل، فاشغل نفسك وأهلك ببرنامج رباني تستثمر فيه الأوقات والطاقات، وراجع في خطورة نظر المحرمات ووجوب إبعاد الأهل عنها والمزيد فيما ذكر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26484، 3605، 70952، 33294، 30518، 59157، 53400، 19075، 1886.
والله أعلم.