الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنص الحديث المسئول عنه هو: سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يجمعهم مع العالمين، ويدخلهم النار أول الداخلين، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا: الناكح يده، والفاعل والمفعول به، والمدمن الخمر، والضارب والديه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره. وقد رواه البيهقي في شعب الإيمان، والأزدي في الضعفاء، والديلمي في الفردوس، وابن الجوزي في العلل المتناهية، وقال:هذا حديث لا يصح.
وقال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر الحديث عند تفسير قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المعارج: 29-30]: هذا حديث غريب وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته.
وقد صدَّرت أخي السائل الحديث المسؤول عنه بقولك: سبعة يظلهم الله يوم القيامة، وهو خلط ينبغي التنبه له، فأول الحديث صدر حديث أخرجه الشيخان ولفظه: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشابُّ نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابَّا في الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها قال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه. رواه البخاري ومسلم بنحوه.
والله أعلم.