الحكمة من ذكرالحيوانات والنباتات في كتاب الله

9-7-2006 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على محمد وآله وسلم .أما بعد: ورد في كتاب لله سبحانه وتعالى سور للحيوانات خصها بالذكر مثل :( البقرة _الفيل _ والنمل _ والعنكبوت ) وكذلك خص بعض النباتات مثل : ( النخيل _ والتين _ والزيتون ) ما الحكمة في هذه الخصوصية؟
أفيدوني أثابكم الله .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسور المذكورة لم تكن خاصة بالحيوانات وإنما سميت بهذه الأسماء لورود أسماء هذه الحيوانات فيها خاصة، فتميزت بذلك عن غيرها من سور القرآن، ولذلك كانوا يقولون السورة التي يذكر فيها كذا، فسورة البقرة مثلا ذكرت فيها قصة البقرة التي أمر الله تعالى بني إسرائيل بذبحها لتكون آية، ووصف سوء فهمهم لذلك، ولم تذكر هذه القصة في غير هذه السورة من السور، قال صاحب التحرير والتنوير:  والمقصود من تسمية السور تيسير المراجعة والمذاكرة، وقد جعلت لها أسماء من عهد نزول الوحي، وأسماء السور إما أن تكون بأوصافها مثل الفاتحة وسورة الحمد، وإما أن تكون بالإضافة إلى شيء اختصت بذكره نحو سورة لقمان وسورة يوسف وسورة البقرة، وإما بالإضافة إلى ما كان ذكره فيها أوسع وأوفى نحو سورة هود وسورة إبراهيم، وإما بالإضافة إلى كلمات تقع في السورة نحو سورة براءة وسورة حم عسق، وسورة حم السجدة ، والصحابة لم يثبتوا في المصحف أسماء السور بل اكتفوا بإثبات البسملة في بداية كل سورة، وقد كتبت أسماء السور في المصاحف في عهد التابعين واستمر الأمر على ذلك. اهـ من التحرير والتنوير بتصرف .

وأما النخل والتين والزيتون... وما أشبهها فقد ذكرت في القرآن الكريم للتنبيه على نعم الله تعالى ومظاهر قدرته ولأهميتها وعظيم فوائدها، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ {الأنعام: 141 } وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم النخلة بالمؤمن وبالكلمة الطيبة، كما في سنن الترمذي والنسائي وصحيح ابن حبان .

والذي لا شك فيه أن هذه الحيوانات والنباتات التي تذكر في نصوص ما ذكرت إلا لحكم جليلة وفوائد عظيمة، فليس في نصوص الوحي حشو أو كلام لا فائدة فيه .

والله أعلم .

www.islamweb.net