الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولا لا علاقة لك بما يعطيه زوجك لوالدته ما دام يعطيك حقك، ولا يؤدي إلى التقصير فيما يجب لك من النفقة ونحوها.
فإعطاؤه المال لوالدته من البر، فلا تمنعيه من بر أمه، فتكوني ممن قال الله فيهم: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ {البقرة:27} قال ابن كثير في التفسير: قيل المراد به صلة الأرحام والقرابات كما فسره قتادة كقوله تعالى { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } ورجحه ابن جرير. اهـ
وأما بشأن ما ذكرت من حروز، وأعمال سحرية، تقوم بها أم زوجك، فهذا أمر خطير، يجب عليك أن لا تسكتي عليه، لأنه منكر يجب تغييره.
ولذا عليك إخبار زوجك بالأمر سعيا في تغيير المنكر ونصيحة له, فالدين النصيحة، وحتى يقوم بمعالجة نفسه.
واحرصي أنت وزوجك على التحصن بالمحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار دخول الخلاء وأذكار الأكل والشرب وقراءة القرآن وخاصة سورة البقرة والمعوذتين.
وينبغي نصح هذه المرأة حسب الاستطاعة وبالحكمة، وبيان خطورة ما تقوم به من السحر، وأن السحر من كبائر الذنوب الموبقة؛ كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر.. الحديث "
والله أعلم.