الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فريضة الصلاة لا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال ما دام حاضر العقل، فإذا استطاع أن يؤديها قائماً صلاها قائماً، وإن لم يستطيع القيام أداها جالساً، فإن لم يستطع صلى على جنبه، والأصل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم: صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري.
وهكذا إذا لم يستطع السجود لمرض فإنه يكفيه أن يومئ له، لما ثبت عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، عاد مريضاً فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها، فأخذ عوداً ليصلي عليه فأخذه فرمى به، وقال صلى الله عليه وسلم: صل على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ، واجعل سجودك أخفض من ركوعك. رواه البزار والبيهقي.
وواجبك هو النصح والإرشاد بحكمة ورفق، وبين له النصوص الشرعية في أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام وأعرض عليه كلام العلماء في كيفية صلاة المريض العاجز عن أداء بعض الأركان، وعليك أن تكثر الدعاء لأبيك بأن يهديه الله تعالى ويوفقه للقيام بالصلاة على أي حال قدر عليها، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1195، 70904، 66264، 57599.
والله أعلم.