الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نجد مرجعا يذكر هذا الكلام بالتفصيل المذكور في السؤال من كتب أهل العلم المعتمدة التي يتوخى أصحابها تحري إيراد الصحيح وترك ما سواه وإنما ذكر بعضها الجماعون الذين لا يميزون، ومظان مصادر هذا النوع من الأمور كتب الإسرائيليات، ومن المعلوم أن الإسرائيليات تجوز حكاية ما لم يعلم أن فيه خلافا للوحي الثابت، كما يدل له حديث البخاري: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
ثم إننا ننبه إلى أن حضور مجالس تفسير القرآن الكريم مطلوب إن علم أن المدرس سليم المعتقد أو كان الطالب ممن يميز السنة من البدعة، فقد ذكر أهل العلم أن طالب العلم يصغي لما يسمعه من الدروس ثم يفتش بعد ذلك عن صحة ما سمعه كما عمل أبو هريرة حيث استمع وقبل الإفادة ممن جرب عليه السرقة والكذب ثلاث مرات ثم تأكد من صحة ما سمعه بعد ذلك، وراجع الفتوى رقم: 55004 ، والفتوى رقم: 28220، والفتوى رقم: 23346، والفتوى رقم: 54496، والفتوى رقم: 67538، للاطلاع على كلام بعض العلماء في بعض المسائل المذكورة في السؤال.
والله أعلم.