الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أولى ما يتعين الاهتمام به نشر الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً وسنة، ونشر سنته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، فقد رغب الشرع في نشر القرآن وتعليمه، كما في حديث البخاري: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وفي حديث البخاري أيضاً: بلغوا عني ولو آية.
وفي الحديث: نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وفي الحديث: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره... رواه ابن ماجه بسند حسن، كما قال المنذري وحسنه الألباني.
فينبغي صرف الجهود في نشر هذا وتعليمه للناس اتباعاً للأمر الشرعي والهدي النبوي، وأما الهيكل الذي رأيناه مصوراً فلا يمكن الجزم بكونه على هيئة محمد صلى الله عليه وسلم، فهيكل الإنسان موصول الصدر بالبطن ولا يتصور كونه على شكل الحاء إن لم تقطع الخاصرتان، كما أن اليدين والرجلين لو فرقتا معا فسدت القاعدة ولو جمعتا معا فكذلك.
والله أعلم.