الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التمثيل الهادف الذي يسعى لنشر الفضيلة والترويج لها وإنشاد الأناشيد الهادفة والترفيه المباح الذي سلم من المحاذير الشرعية كالموسيقى وتصوير النساء العاريات ونشر الأفكار الباطلة التي غرسها المستشرقون في التاريخ الإسلامي لا حرج فيه إن شاء الله.
وقد يكون عمله محمودا شرعا إذا أراد به صاحبه أن يجعله بديلا للمجتمع المسلم عن التمثيل المنحرف والأناشيد ووسائل الترفيه المصحوبة بالحرام.
ولا شك أن تأثير القرآن على القلوب أعظم من جميع الوسائل، وقد جعله الله تعالى وسيلة الإنذار والتذكير والهداية، فقد قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالوَحْيِ {الأنبياء:45}
وقال تعالى: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ {سبأ:50}
وقال: فَذَكِّرْ بِالقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ {ق:45}
وقال تعالى: وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا {الفرقان:52}
وراجع في التغني بالقرآن وفي المزيد في مسألة التمثيل الهادف والإنشاد والترفيه السالم من المحاذير الشرعية، وفي حسن الظن بأهل القرآن الفتاوى التالية أرقامها:70440، 31173، 14628، 3127، 7113، 33346، 38640.
والله أعلم.