الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن المتعامل بالربا محارب لله، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {البقرة:278-279}.
فكان الواجب عليك بعد ما آل المال إليك أن تبادر إلى التخلص من أسهم تلك المؤسسة التي ذكرت أنها تتعامل بالربا، وبما أنك ذكرت أن قيمة الأسهم التي ورثتها من أبيك هي (30000 دينار)، فهذا المبلغ هو الذي لك الحق فيه فقط.
وأما ما زاد عليه فهو ربح حاصل من عمليات ربوية، فليس لك الحق فيه إذاً، وليس لك أن تستعيض به عن النزول الذي حصل في قيمة الأسهم، وإنما عليك أن تتخلص منه في شيء من أوجه الخير والبر، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 29568.
والله أعلم.