الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للمسلم أن يترك الصلاة تحت أي حجة ما دام يتمتع بعقله, وكان على الأخت السائلة أن تسأل أهل العلم عندما نزلت بها هذه النازلة ماذا تفعل, فإن كل مسلم ملزم شرعا أن يتعلم ما أوجبه الله عليه ويسأل أهل العلم عن ذلك؛ لذا فإن عليها أن تتوب إلى الله من ترك الصلاة وتقضي الصلوات التي تركتها بدعوى عدم التمكن من الطهارة, ثم إن كان الحدث يلازمها بحيث لا تستطيع الطهارة والصلاة من غير أن يحصل حدث فإن هذا سلس، وعليها أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي ولا يضرها ما خرج بعد الوضوء ولو خرج أثناء الصلاة, وإن كان يأتي عليها وقت يتوقف فيه خروج الريح توقفا تتمكن معه من الإتيان بالطهارة والصلاة فلتؤخر الصلاة إلى هذا الوقت ما لم يخرج وقت الصلاة, فإن خافت خروجه توضأت وبادرت إلى الصلاة على كل حال. ولتنظر الفتوى رقم:8777 والفتوى رقم:26572 / 31107
كما نحذر الأخت السائلة من الانصياع وراء الوسوسة فإن ذلك سبب لمزيد الحيرة والشكوك. وللفائدة تراجع الفتوى رقم:3086 .
والله أعلم.