الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فإن وقت صلاة الرغيبة هو ما بين طلوع الفجر الصادق وصلاة الصبح، فإذا فاتت صلاتها في هذا الوقت فقد اختلف الفقهاء رحمهم الله تعالى في مشروعية قضائها، فمنهم من لا يرى قضاءها أصلا وهم الأحناف، ومنهم من يرى أنها تقضى، لكن هؤلاء اختلفوا في تعيين الوقت الذي تقضى فيه، فعلى مذهب مالك: من فاتته صلاة الرغيبة قضاها فيما بين طلوع الشمس إلى الزوال، وعلى هذا القول لا يشرع قضاؤها بعد العصر، والصحيح عند الشافعية استحباب قضاء الرواتب ومنها ركعتا الفجر وتقضى في أي وقت، وعلى هذا القول يشرع قضاء الرغيبة بعد العصر، ولمزيد التفصيل في هذه المسألة انظر الفتوى رقم : 30816 ، والفتوى رقم : 25849 .
والله أعلم .