الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصح أن من نسي تكبيرات العيد وتذكرها بعد الشروع في الفاتحة أنه لا يعيدها لأنها سنة فات محلها، وقيل يوقف قراءة الفاتحة ثم يأتي بها ثم يستأنف الفاتحة ويسجد للسهو، وقد فصل ذلك الإمام النووي رحمه الله في المجموع فقال: إذا نسي التكبيرات الزوائد في صلاة العيد فينظر إن تذكرها في الركوع أو بعده لم يعدها بلا خلاف لفوات محلها، فإن كبرها في ركوعه وما بعده كره ولم تبطل صلاته، لأن الأذكار لا تبطل الصلاة وإن كانت في غير موضعها.
وإن رجع إلى القيام ليكبرها بطلت صلاته إن كان عامداً عالماً بتحريمه، وإلا فلا تبطل ويسجد للسهو، وإن تذكرها بعد القراءة وقبل الركوع... فيها القولان:
الجديد: أنه لا يكبر لفوات محله، فإن محله عقب تكبيرة الإحرام.
والقديم: أنه يكبر لبقاء القيام، والأصح عند الأصحاب هو الجديد، ولو تذكرها في أثناء الفاتحة لم يعدها في الجديد لفوات المحل، وفي القديم يعيدها ثم تستأنف الفاتحة، وإذا تدارك التكبيرات بعد فراغ الفاتحة استحب استئنافها، وفي وجه يجب إعادة الفاتحة، والصحيح الاستحباب. انتهى.
ومن هذا يعلم السائل أن الصلاة المسؤول عنها صحيحة.
والله أعلم.