الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل، والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى والمحافظة على الفرائض وما استطعت من النوافل وأعمال الخير وخاصة الصدقة هو الإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى والتضرع إليه وخاصة في أوقات الإجابة، ولا تيأسي ولا تملي فإن الله عز وجل يقول في محكم كتابه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186 } وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل : 62 } وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60 } وحافظي على الأذكارالمأثورة في الصباح والمساء والخروج والدخول والنوم، كما ننصحك أن تقرئي على نفسك من القرآن أو تذهبي إلى من يرقيك الرقية الشرعية، ولتحذري من العرافين والدجالين، وإذا كان بإمكانك أن تغيري الجو بالسفر إلى العمرة فذلك أفضل، ولا مانع من الذهاب إلى الطبيب النفسي والعضوي ولعل ما تعانين منه يكون من اختصاصهم .
وبخصوص استعمال المهدئ المذكور ومقدار الجرعة منه فبإمكانك أن تسألي عنه أهل الاختصاص من الأطباء والصيادلة، وتأكدي أن الله تعالى ما أنزل داء إلا أنزل له دواء، علم ذلك من علم وجهله من جهله، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء . رواه أحمد وغيره، ولتعلمي أن المسلم لا يصيبه غم ولا هم ولا مرض ولا قلق ولا غير ذلك إلا كفر الله به من خطاياه كما في الصحيحين مرفوعا: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه . وانظري الفتوى رقم : 4551 ، للمزيد من الفائدة .
والله أعلم .