الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن أهل العلم قد أجمعوا على تحريم سفر المرأة بدون محرم إذا خيفت الفتنة، واختلفوا فيما إذا بعدت الشبهة وموطنها. ولك أن تراجعي في هذا فتوانا رقم: 3096.
وعليه، فما ذكرته من السفر مبكرة إذا كان في عرف بلدكم يعتبر سفرا، فإنه لا يجوز لك دون مرافقة محرم أو زوج.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن العامل ليس له حق في غير أجره الذي وقع العقد والاتفاق عليه، قليلا كان أو كثيرا؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1} وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود. فمن رضي بأن يعمل ولو بدرهم واحد فعليه أن يقتنع به، ولا يمد يده إلى غيره.
وما ذكرته من أن المدير العام لا يرى مانعا في منحك منحة أسبوع في صورة تنقلك لمدة يومين فقط، يعتبر خيانة وغشا منك ومن المدير للمصلحة التي تعملين بها، كما أنه كذب أيضا، وبالتالي فإنه لا يجوز.
اللهم إلا إذا كان القانون يسمح له بمثل هذا التشجيع ولم يجد وسيلة لتنفيذه غير الطريقة التي ذكرتها، فلا بأس به حينئذ.
والله أعلم.