الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فربط علاقة مع فتاة أجنبية واللقاء بها والحديث معها ممنوع شرعاً في الحرم وفي غيره، إلا أن المعصية في الحرم أشد إثماً من غيرها، وكفارة هذه المعصية أن تتوب إلى الله تعالى، وتعزم على عدم العودة إلى هذه المعصية مرة أخرى، وتندم على ما فات، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وهو حبيب الله، كما قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، فتب إلى الله وأقبل عليه يغفر لك ما سلف. ولو تصدقت بصدقة فهو حسن، فقد كان من عادة السلف أنهم إذا وقعوا في ذنب تصدقوا، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه عند البخاري: إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله.
والله أعلم.