الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في هذا المعنى: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع. أخرجه أحمد وأبو داود.
ومحاسبة الطفل على أخطائه تجوز بغير الضرب في أي سن يمكن أن يدرك فيها المعنى الذي يراد منه، وأما الضرب فلا ينبغي أن يكون إلا بعد بلوغه سن العاشرة، جاء في الموسوعة الفقهية: يؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض والنهي عن المنكرات بالقول ثم الوعيد ثم التعنيف ثم الضرب إن لم تجد الطرق المذكورة قبله، والأصل في التأديب حديث أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر. ويفهم من الحديث أن الضرب لا يكون إلا لمن بلغ عشر سنين فما فوق، وهو ما نص عليه صاحب مواهب الجليل بقوله: .. وأما العقوبة فبعد العشر. انتهى، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 16862.
والله أعلم.