الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بذهاب الوسواس القهري عنك، واحرص على طرد الأفكار التي تأتيك، واستعن بالله تعالى وبالوسائل المشروعة، فاشتغل بذكر الله تعالى والتعوذ من الشيطان الرجيم كلما جاءتك هذه الأفكار، واحرص على عدم الانفراد بنفسك، فلازم المساجد ومجالسة أهل العلم والاستقامة والدعوة للخير، وأما ما تعانيه مما يحصل لك فلا نعلم تفسيرا له بحيث يقطع به فقد يكون ابتلاء من الله لك، وقد يكون تكفيرا لذنوب سالفة وقد يكون غير ذلك، ولكنا ننبهك إلى أن العلاج للمسألة يتم بالالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي وإكثار الدعاء والمواظبة على التعوذات المأثورة، وننصحك بأن لا تجادل الملاحدة إلا بعد أن تقف على أرضية ثابتة، وتتمكن من الفهم الكامل والعلم بما تجادل فيه، واحرص على نصح عامة الناس وتحريضهم على أعمال الخير، وحرض الطبقة المثقفة على تعلم الوحي الإلهي والعمل به والاشتغال بمدارسته، ومن علمت أنك لا تستطيع مناظرته وإقناعه حاول توجيهه إلى من تعلم منه الاستطاعة لذلك من المتمرسين في العلم والدعوة ومناظرة أهل الباطل ورد شبهاتهم . وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 68464 ، 55686 ، 55443 .
والله أعلم .