الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يصلح حالك مع زوجك، وأن يبدل كرهك له محبة، وبغضك له مودة، ولا شك أن لك أجراً على تحمله، والصبر عليه، فإن طاعة الزوج وحسن معاشرته من أفضل الأعمال التي تتقرب بها المرأة من الله عز وجل، وفي الحديث: المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت. رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في المشكاة.
وينبغي لك السعي في إزالة ما يثير كره الزوج ، ومصارحته بتلك الأسباب والتعاون معه على إزالتها، فلا تكتمي عنه هذه الأسباب، وثقي أنه بطيبته ومحبته لك سيساعدك على التخلص منها.
أما عن سؤالك فلا حرج في عدم إخباره بتناولك هذه الحبوب، لأسباب صحية أخرى، إذا كان لا يمانع من تناولها وكان تناولها لا يقطع الحمل بل يمنعه منعاً مؤقتاً، فإنما يكون تناولها دون علمه محرماً إذا كان يريد الولد، أما وهو يستعمل ما يمنع الحمل، فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.