الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بهذا القرار، وإنه بحق أفضل قرار اتخذتيه في حياتك، قرار التوبة والرجوع إلى الله وهجر معصيته سبحانه، قرار الانضمام إلى حزب الله السعداء المفلحين ومفارقة حزب الشيطان الخاسرين، نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على قرار التوبة ويجعلها توبة نصوحا، ولكي لا يكون هذا القرار قرارا آنيا ثم يذهب أدراج الرياح فالمطلوب منك أن تقوي إيمانك وتزيدي معرفتك بالله عز وجل، من عرف الله اتقاه، ولذا كان العلماء يقولون: أخشى الخلق لله أعرفهم به.
ومما يفيد في تقوية الإيمان تلاوة كتاب الله العزيز وتدبره والاجتهاد في العمل به، وقراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسير الصالحين والتائبين، ومصاحبتهم في الواقع، وترك الرفقة السيئة التي تغري بالذنب وتدعو إليه، وهجر وسائل الإغواء والإفساد، وهذا الأمر في غاية الأهمية، فالتخلية قبل التحلية، ولعل التجربة السابقة تكون عبرة لك وعظة وتبصرة لك بسوء عاقبة المعصية والصحبة الخاسرة.
والله أعلم.