الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لأبيك ولجميع المسلمين، ونذكرك بفضل الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى ، وما ذكرت من شأن أبيك واستقامته على الحق ومساعدته للآخرين وشهادتهم له بالخير وكثرة من حضر جنازته من المسلمين وموته يوم الجمعة ، كل ذلك يدل على حسن الخاتمة وبشرى الخير له ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قالوا : كيف يستعمله ؟ قال : يستعمله في عمل صالح قبل موته . رواه أحمد والترمذي وغيرهما . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت ، ومروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال : وجبت فقال عمر رضي الله عنه: ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض .
وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتاوى : 73790 ، 29018 ، 30723 .
والله أعلم .