الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمكن أن تحول راتبك مباشرة إلى البنك الإسلامي دون المرور بالبنك الربوي فهذا الذي ينبغي عليك فعله، أما إذا لم يكن ذلك ممكنا فإنه لا حرج عليك في نزول راتبك في البنك الربوي إذ لا يد لك فيه، والله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}
ولكن لتبادر فيما يستقبل بسحبه كله من البنك الربوي عند نزوله، ولو أدى ذلك إلى أن يخصم منك عشرة دراهم فهذه العشرة تدفعها لتتقي بها الفوائد الربوية، وحتى لا تعين البنك الربوي على معاملاته المحرمة بترك بعض مالك عنده، وما أدى إلى واجب فهو واجب، وأما ما ترتب على المبلغ السابق الموضوع في البنك من فوائد فتؤخذ وتصرف في مصالح المسلمين العامة.
وبالنسبة لحكم الزكاة في أصل مالك الذي في البنك فإنه يضم إلى ما عندك من أموال فإذا بلغ مجموعها نصابا وحال عليها الحول أخرجت زكاتها.
والله أعلم.