الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أنه يلزم الأخ السائل التصدق بجميع الزيادة التي جاءته لأن لفظ اليمين الذي صدر عنه يتناول الزيادة كلها، ولم تكن له نية فيما ظهر من السؤال تعين مبلغا محددا حتى يمكن أن يقال إن هذا اللفظ ينصرف إلى ما نواه، فهو في حقيقة الأمر نوى أن يتصدق بالزيادة لا بجزء منها، وحلف على ذلك فيلزمه كل الزيادة إلا إذا كان حانثا في اليمين، وفي الحديث: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه.
وعليه، فإذا رأيت أنك بحاجة إلى هذه الزيادة وأن أخذك لها خير من التصدق بها فكفر عن يمينك واحتفظ بهذه الزيادة لنفسك، وانظر في كفارة اليمين الفتوى رقم: 2654.