الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإجابة على سؤالك تقتضي التنبيه على عدة أمور:
1ـ ارتفاع مكان الإمام يسيرا عن مكان المأمومين جائز ولا حرج فيه، كما تقدم في الفتوى رقم: 75844.
2ـ من الأفضل أداءُ السنن الراتبة في البيت ومن أداها في المسجد فقد ترك الأفضل، وراجع الفتوى رقم: 71461.
3ـ الذكر الجماعي إذا كان محددا بوقت معين مع المداومة عليه فهو بدعة محدثة كما في الفتوى رقم: 8381.
4ـ قراءة الفاتحة ساقطة عن المأموم الذي ركع إمامه قبل تكميلها، وراجع الفتوى رقم: 31636.
5ـ الدعاء في الركوع والسجود من الأمور المستحبة ولا تبطل الصلاة بتركه، وراجع الفتوى رقم:60485، والأهم حصول الطمأنينة في الأركان.
6ـ الاحتفال بعيد المولد النبوي بدعة محدثة كما تقدم في الفتوى رقم: 1888. ولا يجوز إحداث عيد غير عيدي الفطر والأضحى، وأولى بالمنع إن كان الاحتفال بعيد من أعياد الكفار. وراجع الفتوى رقم: 3324. وللمزيد راجع الفتوى رقم: 69981.
7ـ ما ذكرته ليس بمانع من الصلاة في تلك المساجد، وكيفية معاملة المبتدع قد سبق بيانها في الفتوى رقم:19998، والفتوى رقم: 24369.
7ـ عبارة [بدعة حسنة] قد يستخدمها بعض الناس أحيانا ومعناها الشرعي قد سبق توضيحه في الفتوى رقم:55923، والفتوى رقم: 55499.
8 ـ ما دام بناء مسجد جديد سيترتب عليه تفريق جماعة المسلمين فلا يشرع لكم حينئذ إنشاؤه، بل عليكم بذل الجهد في محاربة البدع مع نصح أصحابها بحكمة ورفق. أما بناء مسجد آخر فإنه يفيت دعوة هؤلاء والاجتماع بهم وقد يساهم في تفرقة كلمة الجماعة هناك.
9ـ ضرورة التفقه في الدين ففي ذلك خير كثير، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 18607، والفتوى: 64133.
10ـ بذل الجهد في سبيل تفقيه المسلمين في أمور دينهم بأي وسيلة نافعة، ويمكنكم الجمع بين تدريس بعض الكتب النافعة في المسجد إذا وجدتم من لديه القدرة على ذلك، وبين توزيع بعض الأقراص التي تشتمل على محاضرات مفيدة لبعض الدعاة المشهورين بالرسوخ في العلم والاستقامة.
وإذا لم يكن فيكم من لديه القدرة على التدريس فليأخذ أحدكم كتابا مبسطا وليقرأه على الناس مع الحذر من أن يقول في دين الله تعالى ما ليس له به علم. وراجع الفتوى رقم: 8580، والفتوى رقم: 7583. وفيما يخص خطبة الجمعة باللغة التركية فيمكنك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 12857.
والله أعلم.