الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به أولاً أن تتثبت جيداً من عقيدة هذين الإمامين في الله تعالى، هل يعتقدان بأنه بائن من خلقه أم مختلط بهم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فإن ثبت لك ما ذكرته في السؤال فلا تصح الصلاة خلفهما؛ لأن اعتقاد أن الله في كل مكان أو يحل في مكان كفر أكبر مخرج من الملة.
ثانياً: ننصحك أنت والأخ الذي حاورهما أن تتخذا الأسلوب الأمثل في ربط علاقة معهما بقصد هدايتهما وبيان الحق لهما في هذه المسالة، ولإقامة الحجة عليهما، وإبراء الذمة عند الله.
ثالثاً: إن أصرا على ما هما عليه من العقيدة الباطلة فعليكما ببيان الحق في هذه المسألة للناس، وتحذيرهم من الوقوع فيها، وأن الإمامين المذكورين يعتقدان هذه العقيدة، وأيدا موقفكما بكلام الله ورسوله، وفهم كبار أهل العلم رحمهم الله تعالى. وينبغي الاستعانة بالقائمين على الدعوة الإسلامية في البلد الذي أنت فيه فقد تجد عندهم من الرأي ما يفيد في معالجة مثل هذه المشاكل.
والله أعلم.