الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتجوز تسمية المولود باسم كريم، كما تجوز التسمية بأي اسم من الأسماء المشتركة التي تطلق عليه سبحانه وتعالى، وعلى غيره، مثل: عليّ، ورشيد، وبديع، ورحيم، ونحوها، قال ابن عابدين: ( وظاهره الجواز ولو معرفاً بأل)، قال الحصكفيّ ( يُراد في حقنا غير ما يُراد في حق الله تعالى).
والذي تحرم التسمية به كل اسم يختص به جل وعلا، مثل: الخالق، الرحمن، القدوس، الأول، الآخر، الباطن، ونحوها.
والأولى إضافة كلمة (عبد) قبل الاسم، فجمهور الفقهاء على استحباب التسمية بكل معبد مضاف إلى الله سبحانه، كعبد الله، وعبد الكريم، وعبد الغفور، فقد روى مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن "، وروى مثله أبو داود من حديث أبي وهب الجشمي.
والله أعلم.