الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه ليس عندنا من يعرف كون الشخص مسحوراً أو معيوناً، لكنا نفيدك بأن الأمور كلها بيد الله فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا راد لما قضى فكل شيء بقدر وحكمة يدبرها الله سبحانه وتعالى، وقد كتب الله مقادير كل شيء ومن ذلك الزوجة، فما كتبه الله لا يستطيع أحد رده، وقد شرع الله بذل الأسباب وطالب العباد بالقيام بها لتحصل مطالبهم، ومن أهم أسباب تحصيل الزواج أو غيره من المباحات التي تتوق لها النفس، حمل النفس على العفة والاستقامة والإكثار من الدعاء في أوقات الإجابة.
وليس بالضرورة أن يكون سبب ما ذكرت هو السحر أو العين فقد يكون لأسباب أخرى معلومة، وقد يكون لأسباب وحكم لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد يكون في ذلك خير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وإذا كنت تظن أن فيك شيئاً مما ذكر، فعليك بالرقية الشرعية، ولمعرفة كيفيتها راجع في ذلك الفتوى رقم: 2244، والفتوى رقم: 10981.
والله أعلم.