الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الرجل أجنبي عنك يا أختاه، فليس لك أن تتحدثي معه إلا عند الحاجة، وبشرط أن يكون بأدب وحشمة، وبحضور من تنتفي بحضوره الخلوة الشرعية، فلا يجوز لك أن تبادليه البسمات والضحكات، ولا يجوز لك الخلوة به، ولا أن تمكنيه من النظر إليك؛ لأن الخطبة هي وعد بالزواج، وليست زواجاً، وعليه فما يعتاده بعض الناس من خروج الخطيب مع خطيبته وحديثه معها في أخص الأمور، وغير ذلك هو من العادات التي تصادم الشرع، وتوقع في سخط الله.
ونرى أن تبحثي لهذا الرجل عمن ينصحه بحسن التعامل مع أمه ووجوب طاعتها، وأما عن امتناعه عن الحديث معك فهو خير لك وأنفع، فإنه لا يجوز أن يكون بينكما علاقة إلا في ظل الزواج الشرعي، وأما عن فسخ الخطوبة أو إبقائها فننصح بأمرين اثنين:
الأول: الاستخارة لله تعالى.
الثاني: استشارة أهل الرأي من قرابتك ويعلم بحالك وحال هذا الرجل.
والله أعلم.