الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عمل المرأة جائز إذا التزمت فيه المرأة المسلمة بالضوابط الشرعية، كعدم الاختلاط المحرم أو الخلوة ونحو ذلك، أو كان عملها سبباً في ترك ما يجب عليها تجاه زوجها وأولادها، فإن لم تلتزم بهذه الضوابط الشرعية، فقد ارتكبت إثماً بخروجها وعملها، والواجب عليها التوبة إلى الله عز وجل وترك العمل الذي يلزم منه الوقوع في هذه المفاسد.
أما عن حكم المال الذي تأخذه مقابل عملها فينظر.. إن كان العمل في نفسه مباحاً كالطباخة والخياطة ونحو ذلك فالمال مباح وإن تلبست بتلك المفاسد أثناء عملها، أما إن كان العمل حراماً أصلاً كالعمل في البنوك الربوية مثلاً فالراتب الذي تأخذه عليه حرام لأنه مقابل منفعة محرمة شرعاً، وعليها أن تتخلص من هذا المال بصرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة.
وننبه إلى أنه إن كان عمل المرأة في الطباخة يشمل طباخة أو إعداد ما يحرم في الشرع كالخنزير والخمر فإن هذا لا يحل وما تأخذ، على ذلك من مال يعتبر مالاً محرماً أيضاً، والذي ننصح به الأخت السائلة أن تستمر في نصيحة صديقتها عسى أن يهديها، وبخصوص حكم الأكل عند من في ماله حرام يرجى مراجعة الفتوى رقم: 6880.
والله أعلم.