الصحفي الذي يكتب في صفحة الحوادث في ميزان الشرع

26-3-2007 | إسلام ويب

السؤال:
هل الصحفي الذي يكتب في صفحة الحوادث مذنب حيث إنه يفضح الناس ولا يقوم بسترهم وهل يندرج تحت الآية التي تقول ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا....) وشكرا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد حب إشاعة الفاحشة والمنكرات في المجتمع المسلم جريمة نكراء وكبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عز وجل صاحبها بالخزي والعذاب في الدنيا والآخرة فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ {النور:19}. وذلك لما يترتب عليه إشاعة الفاحشة من إفساد للمجتمع وانحلال في أخلاقه، ولما فيه من أذية المسلمين وجرح مشاعرهم، ولا يتصف بهذا الوصف إلا المنافقون.  

وهذا في مجرد حب إشاعة الفاحشة، فما بالك بمن يمارس إشاعـة الفاحـشة بالفعل، فلا شك أن جريمته أعظم وأن عذابه أشد.

وبخصوص ما يكتبه الصحفي في الصفحة المذكورة فإننا لم نطلع عليه، فإن كان فيه إشاعة للمنكرات أو قذف للمحصنات المؤمنات أو أذية للمسلمين وتتبع عوراتهم ونشرها فإن صاحبه داخل في الوعيد المذكور.

وقد روى الترمذي وغيره عن ابن عمر- ضي الله عنهما- قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. قال ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. قال عنه الألباني : حسن صحيح .

والله أعلم .

 

www.islamweb.net