الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذ كان الشخص من هؤلاء فيه خصوصيات الذكور فإنه يتعامل مع الناس على هذا الأساس، ويعامله الناس كذلك، فيصلي مع الرجال في صلاة الجماعة، ويتزوج امرأة إن أراد الزواج كغيره من الرجال، وأما الخلوة به ونحو ذلك فينبغي اجتنابها، لما قد يترتب على ذلك من الفتنة.
وما وجد فيه من ميول أنثوية فهو ابتلاء من الله تعالى فيجب عليه أن يتقي الله، فلا يقدم على ارتكاب أمر محرم. ثم إن هذه الميول قد تكون مجرد أمور نفسية يمكن معالجتها بالصبر والذكر والالتجاء إلى الله. ولا بأس بأن يعرض الواحد منهم نفسه على طبيب نفسي يثق به.
وعلى عامة الناس أن يتقوا الله في التعامل مع أمثال هؤلاء، وعليهم أن يكونوا عونا لهم في العلاج وتجاوز هذه المحنة؛ لا أن يزيدوهم محنة على محنتهم بالسخرية منهم ونبذهم ونحو ذلك. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم:67793، والفتوى رقم 59332.
والله أعلم.