الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أخطر الأمراض الذي يتعين عليك القلق والخوف الشديد من الإخفاق بسببه في الدنيا والآخرة هو ترك الصلاة، فكيف يصلح حال عبد فوت الفرصة على نفسه وضيع الصلاة، ضيع فرصة الاتصال بربه والإعانة على تحقيق مطالبه وعرض نفسه لسخط الله تعالى والحشر مع أخبث الكفار فرعون وهامان وقارون، بل إن تارك الصلاة قال كثير من أهل العلم بكفره وأن على السلطان المسلم أن يقتله كفراً، وقال بعض من لم يكفره بأنه يقتل حداً، فعليك بالبدار بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى مما سبق وأن تحرصي على المواظبة على الصلاة قبل أن يبغتك الموت، وأكثري الدعاء في الصلاة وغيرها يحقق الله لك جميع طموحاتك، فقد قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ {البقرة:45}، وفي الحديث: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء. رواه مسلم.
وعليك بالاستخارة فيما ترددت في فعله وتركه من الأمور واستشارة أهلك ومن تثقين في دينهن وعقلهن من صديقاتك، فإذا عزمت فتوكلي على الله وسليه العون وتحقيق نجاح أمرك، وأما الرؤى والأحلام فإنه لا يعتمد عليها، وراجعي في الترغيب في الصلاة وبيان خطورة تركها وأهمية الدعاء وما يساعد على الثقة في النفس الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6061، 73109، 75584، 32655، 8581، 42002، 45162، 68656، 71836، 1145، 32981، 75802.
والله أعلم.