الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا أقدمت على صلاة الاستخارة بالطريقة الصحيحة، وفعلت بعدها ما انشرح له صدرك فما فعلته بعد ذلك ففيه الخير إن شاء الله تعالى؛ ولو كنت كارها لما حصل فقد تكون عاقبته محمودة وينتهي إلى خير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216} وراجع الفتوى رقم: 32377.
مع التنبيه على خطورة الذنوب والمعاصي، وأنها سبب للحرمان من الرزق وتجلب المصائب. قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى: 30} وراجع الفتوى رقم: 44305. إضافة إلى أن المعاصي قد تكون أيضا مانعة من استجابة الدعاء، وراجع الفتوى رقم: 56637.
فبادر بالتوبة إلى الله تعالى من جميع المعاصي والذنوب، وأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى خصوصا بالأدعية التي تقال عند الكرب والحزن، والتي سبق بيان بعضها في الفتوى رقم: 70670.
والله أعلم.