الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يتعين تعاون الأمة على إغلاق أبواب الشر والفساد، وفتح أبواب الخير والدلالة عليه والتعاون على إقامته، فقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة: 2} وفي الحديث: من دل على خير فله أجر فاعله. رواه مسلم. وفي الحديث: إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله تعالى مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
وإن من أعظم الأمور التي يتعين السعي فيها تسهيل أمور الزواج، ومن وسائل ذلك تعاون المجتمع وإقناع بعضهم بعضا بتيسير المهور وتخفيف الأعباء.
وقد رغب الشرع في تيسير المهور والتكاليف الزوجية، وأن يولم الزوج بما تيسر له. ففي الحديث: من من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها. وراه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وقد أولم النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه بزينب وصفية بما تيسر له فأطعمهم بتمر وأقط وسمن.
وعلى وسائل الإعلام أن تجعل أولى أولوياتها الدعوة إلى الله تعالى والتعليم لأحكام الشرع، والحض على العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع شعب الحياة.
والله أعلم.