الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العيب المذكور ليس عيباً يمنع الزوج من الاستمتاع، ولا هو تشوه تنفر عنه القلوب والأبصار، بل هو أمر في غاية السهولة، فلا ينبغي لك أن تذكري هذا العيب، وليس السكوت عنه من الغش، ومن عابك بسبب ذلك فإنما عاب بسبب جهله وتعديه، والواجب عليه أن يحمد الله الذي أكمل له النعمة بتمام الفصاحة والبيان، لا أن يعيب الآخرين، وعيب الآخرين وانتقاصهم بمثل هذا اعتراض على خلق الله وإرادته سبحانه وتعالى، والدكتور أو غيره لا يتزوج المرأة ليباهي بها في المجالس، ولا من أجل أن تكون خطيبة في المحافل.
وخلاصة القول أن العيوب التي يجب ذكرها ويحرم كتمها هي العيوب التي لا تطاق كالجذام والبرص والقروح السيالة في الفرج، والعيوب التي تمثل أمراضاً خطيرة يمكن انتقالها إلى الزوج أو الأولاد كالإيدز ونحوه من الأمراض الضارة المعدية، أو العيوب التي تمنع الزوج من الوطء كالرتق والقرن، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 53843.
فلا تخبري الزوج بشيء وامضي فيما أنت فيه من أمر الزواج، وننبهك إلى عبارة سقطت منك وهي قولك (مازلت أكره أبي) فمثل هذا لا يقوله مسلم، وراجعي في بر الوالدين الفتوى رقم: 9849.
والله أعلم.