الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حكم صلاة الجمعة هنا بالنسبة لكم تابع لحكم سفركم هذا، فإن كان سفراً تقصر فيه الصلاة لم تجب عليكم الجمعة لكنها تجزئكم عن الظهر، وإن لم يكن سفر قصر وأدركتم صلاة الجمعة في مكان ما، وجبت عليكم سواء كان المسجد الذي أدركتم فيه الجمعة واقعاً على الطريق أم لا، وهذا إذا توفرت الشروط الأخرى، ولبيان شروط الجمعة تراجع الفتوى رقم: 7637، والفتوى رقم: 70703.
هذا كله إذا كان المسجد المذكور لا يبعد عنكم أكثر من ثلاثة أميال، وهي بالمقاييس المعاصرة تقدر بنحو ثمانية كيلو مترات، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 18804، فإن كان يبعد منكم أكثر من ذلك لم يجب عليكم السعي إلى الجمعة، ولبيان تحديد المسافة التي يشرع فيها قصر الصلاة راجع الفتوى رقم: 53068.
والله أعلم.