الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 8424، والفتوى رقم: 94602 حكم تبادل المحبة بين المرأة ومثلها، وبناء عليه فننصحك بالابتعاد عما يحصل بينك وبين تلك المرأة من معانقة وضم وقبلة، وقد يوسوس لكما الشيطان أن ذلك يحصل بنية صافية بينكما والواقع عكس ذلك بدليل ما كانت عليه تلك المرأة من ممارسة سابقة، وشعورك أنت بشهوة ونزول بعض الإفرازات، فبادري بالإقلاع عن تلك الأمور واقتصري على ما ينفع تلك المرأة في تثبيت توبتها واستقامتها على دينها، وإذا حصلت المعانقة ونحوها بينكما أثناء الصيام ولم تتحققي من نزول إفرازات فصومك صحيح، وإن نزلت وكانت منياً فصومك باطل وعليك قضاء ذلك اليوم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 54284.
وإن كان الخارج مذياً فلا قضاء عليك عند جمهور أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 93422.
والفرق بين المذي والمني بالنسبة للمرأة تقدم بيانه في الفتوى رقم: 34363، وإمامة المرأة لمثلها صحيحة مجزئة، كما في الفتوى رقم: 5796، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 26241، والفتوى رقم: 7170.
والله أعلم.