الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها والدعوة إليه والتحلي بأخلاقه الفاضلة... ولا شك أنها بذلك تنال الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.
فهنيئاً لك هذا الأجر العظيم... ولكن ذلك أختي الكريمة لا يسقط عنك فريضة الحجاب التي فرضها الله عز وجل في محكم كتابه، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:59}، والواجب على المرأة المسلمة أن تحافظ على حجابها، وانظري للمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع الفتوى رقم: 64921، والفتوى رقم: 32096، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.