الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نجد فيما بين أيدينا من كتب أهل العلم أحداً منهم قد ذهب إلى أن وصف النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بنقصان العقل والدين كان من باب الدعابة، إن قصد بالدعابة أنه مجرد مزاح لم يرد منه حقيقة هذا اللفظ، ولكن الذي وجدناه في كلام بعض العلماء كالحافظ ابن حجر وغيره أن جواب النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه تلطف بالنساء، قال الحافظ رحمه الله: وما ألطف ما أجابهن به صلى الله عليه وسلم من غير تعنيف ولا لوم بل خاطبهن على قدر عقولهن. انتهى.
والدليل على أنه صلى الله عليه وسلم قد أراد حقيقة نقصان العقل والدين ما ذكر من شهادة المرأة كدليل على نقصان عقلها، وتركها للصوم والصلاة زمن الحيض كدليل على نقصان دينها. وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7520، 16032، 55432.
والله أعلم.