الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحكم الشرعي في ذلك أن تتقوا الله جميعاً وأن لا تعطوا المسألة أكبر من حجمها وأن على والدتك أن ترجع إلى بيت زوجها ويحرم عليها الخروج من غير إذنه، فالزواج بأكثر من واحدة مباح أباحه الله تعالى في كتابه، وأباحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سنته كما بيناه في الفتوى رقم: 81469 والفتوى رقم : 86818.
وإذا كان والدكم قد أخفى الأمر عنكم فإن هذا لا يبرر عقوقه، ولا يبرر خروج أمكم من المنزل بغير إذنه أو طلب الطلاق ونحو ذلك . فالواجب على الجميع تقوى الله تعالى والوقوف عند حدود الشرع والتعامل فيما بينكم على وفق ما جاء به الشرع. ويتأكد في حق الأولاد السعي في إصلاح ذات البين بين الأب والأم وبرهما. وانظر الفتوى رقم: 82254 والفتوى رقم :84793.
والله أعلم .