الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك بما أكرمك الله به من الهدى والالتزام والاشتغال بالعبادة، ونوصيك بشكر الله على أنعمه كلها، كما نوصيك بصرف طاقتك في الاشتغال بكتاب الله وتدبره والنظر في كتب السنة، واحرص على الاستفادة من كتب التفسير التي تفكك معاني الكلمات القرآنية كتفسير الجلالين، واستفد كذلك من العلوم المساعدة على فهمه كعلم اللغة والأصول، فطالع من كتب علوم القرآن وكتب اللغة ما يساعدك في فهم القرآن، واعلم أن كل مسلم يتعين عليه الاشتغال بالقرآن، والدعوة إلى الله تعالى بحسب ما يتيسر له من محاضرات أو تآليف أو غير ذلك، ولا يضره إذ كان تخصصه هندسة أو غيرها، فكم من علماء السلف كان عالماً بالشرع وكانت وظيفته الكسبية خارج إطار دراسته الشرعية، وكم من صاحب كسب اشتغل بدراسة الشرع بعد أن كبر وصار له أولاد.
وأما محاورة المسيحي فنرجو منك أن تؤخرها حتى تتسلح بالعلم الشرعي فإن الرد على الشبه يحتاج لمن وقف على أرضية ثابتة، وأما من ليس عنده علم كاف فيخاف عليه أن تنطلي عليه شبه أهل الزيغ، ويمكنك أن تحيل المسيحي إلى بعض الجهات التي تعنى بالرد على المسيحيين، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على بعض تلك الجهات وللمزيد فيما ذكرنا: 74500، 66840، 47095، 61499، 76558.
والله أعلم.