الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى مانعاَ شرعياً مما ذكر السائل الكريم، بل ربما يكون من أعمال الخير وإطعام الطعام التي أمر بها الإسلام إذا أحسن القصد، وخاصة إذا كان يحضره الفقراء والمساكين... فقد حث نبيناً صلى الله عليه وسلم على إطعام الطعام، فقال: أيها الناس أطعموا الطعام... الحديث رواه الترمذي وغيره.
وكان الأولاد يفرحون بيوم الجمعة لأنهم ربما وجدوا الطعام من بعض المحسنين في المسجد... ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا نفرح يوم الجمعة، قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة (نخل بالمدينة) فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر (تطحن) حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا ونسلم عليها، فتقدمه إلينا فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.
وعلى ذلك فيكون ما تفعلونه من أعمال الخير وصلة الرحم إن شاء الله تعالى، كما أننا لا نرى ما يمنع من تذكير من عنده الغداء بذلك في المسجد، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 56849.
والله أعلم.