الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعينك على طاعته وحسن عبادته... والذي نوصيك به بعد تقوى الله تعالى هو عدم الاهتمام أو الاستماع إلى فضول العابثين، والاستعلاء على ما يلقونه من سب أو تعليق... فهذا الذي يرد عنك كيدهم ويمنحك الثقة بنفسك والقوة في شخصيتك.. فقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {الفرقان:63}، وقال تعالى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {القصص:55}.
كما نوصيك بالمحافظة على الأدعية والأذكار المأثورة، والصلة بالله تعالى وبكتابه ففيه شفاء النفوس والأبدان، وراحة القلوب وطمأنينتها.. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82}، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 78469.
وبخصوص النقاب فإنه فرض على المسلمة إذا كان لا يسبب لها ضرراً، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل وكيف تفعل من عندها مشكلة في التنفس.. وذلك في الفتوى رقم: 38367، والفتوى رقم: 38420 نرجو أن تطلعي عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما، وبإمكانك أن تراسلي قسم الاستشارات بالشبكة بشأن ما تعانيه من عقدة نفسية.
والله أعلم.