الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الفقه في الدين والتوفيق في طلب العلم والصيام وغيرهما من الطاعات.
وبخصوص ما تكتبه من خواطر حول معاني القرآن فلتعتمد في ذلك على كتب التفسير الموثوق بها، أو ما تتلقاه من ثقات أهل العلم، ولا تعتمد في ذلك على الرأي المجرد عن الدليل، وراجع الفتوى رقم:21250، والفتوى رقم: 80948.
وكونك لا تصحو لصلاة الفجر في الأيام التي تصوم فيها قد لا يكون ذلك دليلا على عدم قبول صومك؛ بل قد يرجع إلى السهر مثلا، أو يكون من الشيطان ليثبطك عن الصيام أو يشوش على قلبك بعدم قبوله أو لغير ذلك من الأمور العادية الأخرى.
مع التنبيه على أن من اتخذ الوسائل المعينة على الاستيقاظ للصلاة كالمنبه مثلا ولم يستيقظ فلا إثم عليه؛ كما سبق في الفتوى رقم: 12258.
والمسلم لا يقنط من قبول طاعاته؛ بل يسن له رجاء قبولها، قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: ويسن رجاء قبول الطاعة والتوبة من المعصية. انتهى
لكن قبول الطاعات أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، فعلى المسلم إتقانها مع الإخلاص فيها لله تعالى ثم رجاء قبولها، وتفويض أمر ذلك إلى الله تعالى، إلا أن بعض أهل العلم قال: إن من علامات قبول العمل الصالح التوفيق لعمل صالح بعده والاستقامة على ذلك غالبا، وراجع الفتوى رقم: 28592، والفتوى رقم: 14648.
وعليه فننصحك بالمواظبة على الصيام وما أمكنك من الطاعات ولا تتركه بحجة عدم الاستيقاظ لصلاة الفجر أو بحجة الشعور بعدم قبوله.
والله أعلم