الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في ذلك، لكن ينبغي التحرز من مواطن الشبه وأماكن التهم لئلا يساء بكما الظن، فالمسلم مطالب أن يجنب نفسه مواطن التهم... يدل على ذلك الحديث المتفق عليه، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءاً، أو قال: شيئاً.
وأما الحجاب فقد بينا حكمه، وما ينبغي فعله للزوج تجاه زوجته الممانعة في لبسه، فانظره في الفتوى رقم: 37089، والفتوى رقم: 71662.
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن على زوجتك بالهداية ويوفقها لما يحب ويرضى، ويحبب إليها الإيمان ويزينه في قلبها، ويكره إليها الكفر والفسوق والعصيان، ويستعملها في طاعته والدعوة إلى صراطه المستقيم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.