الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل اللغة أماكن لاستعمالات الفاء والواو؛ فالفاء تستعمل للتعقيب في أغلب الأحيان بل هذه وظيفتها الأساسية كما قال الشوكاني في إرشاد الفحول: فالفاء للتعقيب بإجماع أهل اللغة، وإذا وردت لغير تعقيب فذلك لدليل آخر مقترن معناه بمعناها.
وأما الواو الحرفية فتأتي لعدة معان من أهمها: العطف: وهي لمطلق الجمع بين الشيء ومصاحبه دون ترتيب، ومنها: الاستئناف والابتداء وهي المرفوع ما بعدها.
ولذلك فالفاء والواو في قوله تعالى "ولما" و"فلما"في السورة المذكورة وفي غيرها لا تخرج في الغالب عن هذه المعاني.