الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا عرفت أن الرقم الذي تتصل منه زميلتك هو رقم العمل وهي غير مأذون لها بالاتصال منه فلا يجوز لك الرد عليها، لأن في ذلك معاونة لها على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه في قوله: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، والمطلوب منك نصيحتها بأن هذا لا يجوز، وأنه لا يجوز لك استقبال مكالمتها إلا إذا كان ذلك فيما يتعلق بأمور العمل أو بإذن من جهة العمل.
والله أعلم.