خلاصة الفتوى:
عليك وعلى أخواتك أن تتابعن النصح لأقاربكن بالحكمة والموعظة الحسنة..
وأما عقوق الوالدين فحرمته من المعلوم من الدين بالضرورة عند كل مسلم، وقد بينا ذلك في عدة فتاوى بإمكانك أن تطلعي عليها أو على بعضها فمنها الفتويين: 10534، 5327.
والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو متابعة النصح لأبيك ولأخيك بطريقة ودية ورفق ولين وموعظة حسنة.. فهذه أنجع طريقة كما أرشد القرآن الكريم قال الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125}
فلا تتركي النصح لهما ولا تملي من ذلك فإن النصيحة أساس الدين، وأحق الناس بها أقربهم إليك، فينبغي أن تنوعي طريقتك في النصح وتغيري أساليبها وتستخدمي فيها كل ما يؤثر عليهما من القصص ومن الترغيب والترهيب والحجج العقلية والنطقية.. ومن تسليط بعض الإخوان والأقارب.. عليهما وغير ذلك من الوسائل المشروعة فأنت أدرى بطبيعتهما وما يؤثر عليهما، وإذا لم تلقي الاستجابة منهما فلا تيأسي ولتعلمي أن كل ما بذلت من جهد فإنه في ميزان حسناتك عند الله تعالى.
ولا يفوتنا هنا أن نذكرك بقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه.
وهذا الكلام موجه إلى الأخوات وإلى جميع الأقارب فعليهم جميعا أن يتعاونوا على البر والتقوى.
وبإمكانك أن تكتبي إلى قسم الاستشارات بالشبكة وستجدين عندهم ما ينفعك إن شاء الله تعالى .
والله أعلم.